الذكاء الاصطناعي في الإمارات: خطوة نحو التقدم التكنولوجي

يونيو 7, 2023

الذكاء الاصطناعي هو أحد أهم التطورات التكنولوجية في السنوات الأخيرة. تعد دولة الإمارات واحدة من الدول التي اتخذت خطوات مهمة نحو دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، بدءا من الرعاية الصحية إلى التعليم. وزارة الذكاء الاصطناعي في الإمارات تلعب دورا كبيرا في قيادة هذا التطور التكنولوجي. تهدف هذه المقالة إلى تسليط الضوء على الوضع الحالي الذكاء الاصطناعي في الإمارات ودور الوزارة في الترويج لاستخدامه، بالإضافة إلى مشاريع الذكاء الاصطناعي في الإمارات ودراسته كمنهاج.

الوضع الحالي للذكاء الاصطناعي في الإمارات

تحرز دولة الإمارات تقدما كبيرا في تطوير الذكاء الاصطناعي والاندماج في مختلف القطاعات. وضعت قيادة البلاد هدفا يتمثل في أن تصبح رائدة عالميا في الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2031، وأصبحت هذه الرؤية حقيقة واقعة. ووفقا للرئيس التنفيذي لشركة بيانات، آلان بورجيلي، فإن “دولة الإمارات تتخذ خطوات جادة لتصبح رائدة الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2031″، وقد استثمرت حكومة دولة الإمارات بكثافة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي والمبادرات لتحقيق هذا الهدف.

وزارة الذكاء الاصطناعي في الإمارات

تأسست وزارة الذكاء الاصطناعي في الإمارات في عام 2017، مما جعل دولة الإمارات أول دولة تنشئ مثل هذه الوزارة. يتمثل الدور الأساسي للوزارة في تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي وترسيخ مكانة دولة الإمارات كرائد عالمي في مجال البحث والابتكار في الذكاء الاصطناعي. وقد شاركت الوزارة في العديد من المبادرات الرامية إلى تحقيق هذا الهدف.

إحدى المبادرات المهمة للوزارة هي الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031. وتهدف الاستراتيجية إلى تطوير منظومة الذكاء الاصطناعي في الإمارات والاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد. وتهدف الاستراتيجية أيضا إلى تهيئة بيئة مواتية للبحث والتطوير الذكاء الاصطناعي وتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات.

كما شاركت الوزارة في العديد من الفعاليات والمبادرات المتعلقة ب الذكاء الاصطناعي والتي تهدف إلى تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات. على سبيل المثال، نظمت الوزارة مؤتمر الذكاء الاصطناعي ومستقبل الأمة في عام 2019. جمع المؤتمر خبراء في الذكاء الاصطناعي وصانعي السياسات والخبراء في الصناعة لمناقشة دور الذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل البلاد.

دراسة الذكاء الاصطناعي في الإمارات

من أجل دراسة الذكاء الاصطناعي في الإمارات، تتواجد العديد من الجامعات مثل جامعة الإمارات وبوليتكنك أبوظبي، والتي تقدم دورات ودرجات علمية متعلقة بالذكاء الاصطناعي. توفر هذه المؤسسات للطلاب فرصة لتطوير مهاراتهم الذكاء الاصطناعي والمساهمة في التقدم التكنولوجي في البلاد. يمكن للطلاب الاختيار من بين دورات مختلفة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والروبوتات والتعلم الآلي.

كما تقدم جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا درجة البكالوريوس في الذكاء الاصطناعي. تم تصميم الدورة لتزويد الطلاب بأساس متين في الذكاء الاصطناعي وتزويدهم بالمهارات اللازمة لدفع التقدم التكنولوجي.

مشاريع الذكاء الاصطناعي في الإمارات

تم إطلاق العديد من مشاريع الذكاء الاصطناعي في الإمارات في مختلف القطاعات، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم والنقل والتمويل. فعلى سبيل المثال، أعلنت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية مؤخرا عن إطلاق مشروعي “الذكاء الاصطناعي الرعاية والتوأم الرقمي” اللذين يهدفان إلى تعزيز رعاية المرضى وتحسين كفاءة خدمات الرعاية الصحية.

كما أن هناك العديد من مشاريع الذكاء الاصطناعي في الإمارات الجارية التي تهدف إلى تعزيز كفاءة وفعالية مختلف القطاعات. على سبيل المثال، تهدف مبادرة “دبي 10X” التي أطلقتها مؤسسة دبي للمستقبل إلى دمج الذكاء الاصطناعي في جميع الخدمات الحكومية بحلول عام 2030. وتهدف المبادرة إلى تعزيز كفاءة الحكومة وتحسين نوعية حياة المواطنين.

ومن مشاريع الذكاء الاصطناعي في الإمارات المهمة الأخرى استراتيجية دبي للتنقل ذاتي القيادة، والتي تهدف إلى جعل 25٪ من جميع وسائل النقل في دبي ذاتية القيادة بحلول عام 2030. ويهدف المشروع إلى تعزيز كفاءة النقل والحد من الانبعاثات المرتبطة بالنقل.

استنتاج

تعد رؤية دولة الإمارات في أن تصبح رائدة عالميا في الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2031 خطوة مهمة نحو التقدم التكنولوجي في البلاد. إن استثمار الحكومة في البنية التحتية الذكاء الاصطناعي والمبادرات، إلى جانب جهود وزارة الذكاء الاصطناعي في الإمارات، يجعل هذه الرؤية حقيقة واقعة.

كما أصبحت دراسة الذكاء الاصطناعي في الإمارات جذابة بشكل متزايد، حيث تقدم العديد من الجامعات دورات ودرجات علمية متعلقة الذكاء الاصطناعي. لن يؤدي ذلك إلى تزويد الطلاب بالمهارات اللازمة فحسب، بل سيساهم أيضا في التقدم التكنولوجي للبلاد.

علاوة على ذلك، تهدف مشاريع الذكاء الاصطناعي في الإمارات، مثل مبادرة دبي 10X واستراتيجية دبي للتنقل ذاتي القيادة، إلى تعزيز الكفاءة وخفض الانبعاثات وتحسين نوعية حياة المواطنين.وفي الختام، فإن جهود دولة الإمارات نحو تنمية الذكاء الاصطناعي والاندماج في مختلف القطاعات جديرة بالثناء. أصبحت رؤية الدولة في أن تصبح رائدة عالميا في الذكاء الاصطناعي حقيقة واقعة، وذلك بفضل استثمار الحكومة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي والمبادرات وجهود وزارة الذكاء الاصطناعي في الإمارات. مع مشاريع الذكاء الاصطناعي الجارية والجامعات التي تقدم دورات ودرجات علمية ذات الصلة، تسير دولة الإمارات على الطريق الصحيح لتصبح مركزا للتقدم التكنولوجي والابتكار.